الحرب الإلكترونية

في الشهر الماضي أعلنت مجموعة الهاكرز “أنونموس” الشهيرة عن عزمها شن هجمات إلكترونية على المؤسسات النفطية في دول العالم وأشارت أن من بين تلك الدول المستهدفة ( الكويت والسعودية و قطر وعمان ) وذلك في يوم 20 يونيو القادم وذكروا بأن السبب الرئيسي والأول هو سيطرة الصهاينة على العالم وهذه السيطرة تتمثل في بيع البترول بعملة الدولار الأمريكي بدلاً من عملة الدولة المصدرة لهذا البترول، مما يرجع أن السبب وراء الهجمات قد يكون ” سياسي “.

ونعتقد نحن فريق سايبركوف أن حماية وأمن المؤسسات النفطية هي حماية لأمن البلد فهي عصبها الإقتصادي وعمودها الفقري وإختراقها قد يؤدي لأضرار بالغة على الصعيدين المعلوماتي والإقتصادي بل قد يصل الأمر الى كارثة حقيقة لو وصل الهاكرز الى أنظمة السكادا SCADA او أنظمة التحكم الصناعية ICS او تلاعبوا فيها او عطلوها او تجسسوا عليها، فيجب علينا وضع كافة الإحتمالات، فقد لا نكون هدفاً لهاكرز عاديين فقط، إنما هاكرز محترفين يتبعون دولة او جهاز إستخباراتي، فلطالما أصبح قطاع النفط والغاز والقطاع البنكي هدفاً لمثل هذه الأجهزة، ولعلنا نذكر فايروس ستكسنيت الذي ضرب المؤسسة النووية الإيرانية، وفايروس أرامكو السعودية وشركة راس غاز القطرية، فمن يدري كم من فايروس ينتظر وقت تنشيطة ليباشر مهمته كما حصل مع كوريا الجنوبية قبل عدة أشهر.

أكمل القراءة »

هجمات متتالية وإختراقات متتابعة ومشاركة من آلاف الهاكرز حول العالم في عمليات #OpIsrael التي دعت اليها منظمة الهاكرز أنونمس ضد إسرائيل وتوعدتها بمسحها من الإنترنت، في يوم السابع من إبريل وهو يوم يصادف محرقة اليهود ( الهولكوست ) وبسبب عدوانها المستمر على غزة وإحتلالها فلسطين وسوء معاملتها للأسرى وانتهاكها لحقوق الإنسان.

تم فيها إختراق المئات من المواقع الإسرائيلية وتعطيل العشرات من المواقع الحكومية المهمة والمؤسسات المالية وتم فيها نشر و تسريب العديد من البيانات الخاصة والبطاقات الإئتمانية الإسرائيلية.

أكمل القراءة »

تعرضت كوريا الجنوبية لهجوم إلكتروني مُباغت حيث تعرضت شبكة الإنترنت فيها للتعطيل والإيقاف ، وتعطلت معها شبكات البنوك والمصارف الكبرى بالبلاد ، كما توقفت ثلاثة أكبر شبكات تلفاز وهي شبكة KBS و MBC و YTN  عن العمل ، كما قامت وزارة الدفاع الكورية برفع حالة التأهب بالجيش الكوري للدرجة الثالثة حسباً لأي هجمات قادمة ،  والشرطة الكورية تجري تحقيقات موسعة حول الإعتداء الإلكتروني الخطير التي تتعرض له البلاد بشكل مفاجيء ، وقال المتحدث يإسم الرئاسة أن إجتماعا عاجلأ لإدارة الأزمات والحروب الإلكترونية قد شكل فريق من المتخصصين و التقنيين والعسكريين لبحث ما تعرضت له البلاد ودراسة عمل رد مناسب وتحديد مصدر الهجوم وتحييده .

في حين تعتقد كوريا الجنوبية أن الهجوم مصدره من كوريا الشمالية عدوتها اللدوده والتي كانت لها سوابق في الهجمات الإلكترونية في سنة 2011م ولكن لايوجد ما يؤكد ذلك ، وكانت قد هددت بشن هجمات الكترونية على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حالة تمت إدانتها او توقيع عقوبات عليها بسبب تجاربها النووية ، في حين تقول الإستخبارات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية أعدت ثلاثة آلاف هاكرز ومهندس متخصص بالحرب الالكترونية فقط للهجوم على العاصمة سيئول .

والناظر لهذه الهجمات التي تعطلت معها العديد من المؤسسات الحيوية بالبلاد والتي من الممكن أن تخلق فوضى عارمة بتعطل شبكات التلفزة والشبكات البنكية والإنترنت ، ليبكي على حال دول الخليج التي لو تعرضت لمثل هذه الهجمات فلن تستطيع إستيعابها وستصاب بالشلل ، وستندم يوم لا ينفع الندم، ولاشك أن هذا اليوم سيأتي وقد يكون قريباً، وقد تعرضت الدول العربية بشكل جزئي لمثل هذه الهجمات مثل الهجوم على شركة أرامكو السعودية و راس غاز القطرية وبنك مسقط وأبوظبي، والعديد من الهجمات التي إستهدفت العديد من المؤسسات السيادية مثل وزارات الإعلام والخارجية والدفاع وغيرها.

أعتبر حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” أن الهاكرز ” المدنيين ” الذي يشاركون في الحروب الإلكترونية أهدافا شرعية في حالة تسببت إختراقاتهم أضرارا بالأرواح البشرية أو خسائر كبيرة ، وذكر حلف الناتو في دليله القانوني حول الحرب الإلكترونية المسمى ” دليل تالين ” أنواع أخرى من القوانين واللوائح التي سيتخذها الحلف في حالة نشوب حروب إلكترونية بين الدول.

كما ذكر الناتو أن المستشفيات وأنظمة التحكم بمصادر الطاقة وأنظمة المياة والكهرباء يجب الا تكون جزءا من الحرب الإلكترونية حتى لو كانت أهدافا عسكرية لضررها البالغ على المدنيين.

أكمل القراءة »